الحكمة القديمة تقول:
إذا ثار الناس للبحث عن الذهب، فإن الوحيد الذي يجني المال هو من يبيع أدوات الحفر.
هذا هو حال إنفيديا. الشركة الأكبر في العالم في صناعة أشباه الموصلات التي تستخدم في توليد الذكاء الصناعي.
عندما قامت ثورة الذكاء الصناعي، كانت هذه الشركة أكبر المستفيدين. لذلك فإن كل مرة تعلن فيها الشركة عن أرباح جديدة فإن السوق كاملا يقف مستمعا لما يقوله ممثلو الشركة.
تعالوا نلقي نظرة على نتائج أعمال إنفيديا في الربع الثاني 2024
الأرباح: تجاوز التوقعات بفارق بسيط
أعلنت شركة إنفيديا عن نتائجها المالية، حيث حققت أرباحًا لكل سهم بلغت 68 سنتًا بعد التعديل، وهو ما تجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى 64 سنتًا فقط.
هذا التفوق الطفيف يعكس مدى قوة أداء الشركة، لكن هل يكفي لإرضاء المستثمرين؟
الإيرادات: نمو لافت للإنتباه
من ناحية الإيرادات، سجلت إنفيديا 30.04 مليار دولار، متجاوزة توقعات السوق التي كانت تقدر بـ 28.7 مليار دولار.
هذا النمو الملحوظ يظهر كيف تستمر الشركة في الاستفادة من طلبات السوق على منتجاتها، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة العالية الأداء.
التوقعات المستقبلية: عندما تلتقي الآمال بالواقع
بالرغم من تحقيق أرباح وإيرادات قوية، أعلنت إنفيديا عن توقعاتها للإيرادات القادمة، لكن التوقعات جاءت دون ما كان يأمله المحللون.
هل كانت توقعات السوق مبالغ فيها؟
هذا الأمر أدى إلى شعور بالخيبة بين المستثمرين، مما انعكس فورًا على أسعار السهم التي تراجعت بنسبة 8% بعد الإعلان.
رد فعل السوق: بين التفاؤل والحذر
السوق لم يكن راضيًا تمامًا عن النتائج المعلنة، رغم أنها تبدو إيجابية.
هذا يشير إلى أن المستثمرين كانوا يأملون في نتائج أقوى، وربما توقعات مستقبلية أعلى، وهو ما لم يتحقق بالشكل المطلوب.
الخلاصة: إنفيديا بين النجاح والتحديات
يمكن القول إن إنفيديا ما زالت تسير على مسار نمو قوي، ولكن التوقعات المستقبلية وعدم تلبية تطلعات المستثمرين بشكل كامل شكلت تحديًا كبيرًا للشركة.
الآن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تستطيع إنفيديا تحقيق توقعات السوق في المستقبل أم ستواجه المزيد من التحديات؟
شاركنا رأيك في التعليقات!