كيف تصبح مليونيرًا من الصفر
الكل يريد أن يصبح غنيًا، أليس كذلك!
ولكن يرى البعض أن ذلك يعد مستحيلًا إذا بدأت مشوارك من العدم أو ببعض النقود القليلة، فكما يقول المثل القديم «لكي تبدأ في كسب المال لا بد أن تمتلك بعضًا منه». وهذا يعني أنك إن لم يكن لديك بعضًا من المال، فلن تكون قادرًا على تكوين ثروة كبيرة.
لكن اطمئن، هذا ليس صحيحًا!
فعلى الرغم قلة المال الموجود في حوزتك الآن، تستطيع من خلال بعض الخطوات تكوين ثروتك الخاصة بمرور الوقت. الأمر لن يكون سهلًا ويجب أخذ ذلك في الاعتبار، لأن هذا يعتمد على موقعك الجغرافي وما يقيّدك من الديون ومحدودية دخلك. وعلى هذا يصبح الأمر أصعب للبعض، ولكنه ممكنًا كذلك.
والآن وبكل صدق؛ إذا كنت تريد أن تصبح مليونيرًا، عليك أن تبدأ ومن هذا المقال ستكون أولى خطواتك!
من المحتمل أن تشعر وكأنك متأخر عن الركب، لكنك لست كذلك. تأكد فقط من أنك:
لا تقارن نفسك بالآخرين.
تضع هدفك نصب عينيك.
تركّز على ما يمكنك التحكم فيه، كأموالك مثلًا.
وبعد ذلك ابدأ، فلن يكون بناء ثروتك صعبًا بعد الآن كما كنت تعتقد.
اعطِ نفسك بعض الدقائق الإضافية، وألقِ نظرة على هذه الخطوات يمكنك من خلالها بناء ثروتك من العدم إلى الملايين.
عناصر المقال
غيّر طريقة تفكيرك.
حقق معادلة المليون.
قم بعمل جرد مالي لممتلكاتك.
عِش بأقل من إمكانياتك.
تأقلم مع إمكانياتك (عِش ضمن حدودها).
قل "لا" فقط!
ابدأ في الادخار مبكرًا.
عزز من دخلك الحالي.
أضف مزيدًا من التدفقات المالية لحسابك.
استثمر بحكمة.
تجنب التضخم.
أحِط نفسك بمن يدعّمك.
لا تخجل، واطلب المساعدة ولكن!
الأسئلة المتكررة:
لماذا أريد فعلًا أن أكون مليونيرًا؟
ما هي أسهل طريقة يمكنني من خلالها أن أصبح مليونيرًا؟
كم عليّ أن أستثمر لكي أصبح مليونيرًا؟
كيف يمكنني أن أصبح غنيًا وإن كنت لا أملك شيئًا؟
غيّر طريقة تفكيرك.
هي أولى الخطوات وأهمها، لأن تغيير نظرتك للأمور سينتج عنها حتمًا تغيير في كيفية رؤيتك للمال، وكذلك طريقة ارتباطك وتعلّقك به. بالإضافة إلى أن موقفك الإيجابي تجاه المال يمكنه أن يخفف من الضغوط المالية التي تتعرض لها.
ويعد هذا شيئًا جيّدًا، لأنك من خلاله ستتجنّب الضغوط المالية، بل ومن المحتمل أن تبدأ أيضًا في:
ادخار أموالك.
الحفاظ على مالك في حوزتك فترة أطول.
التخطيط لرحلة التسوق قبل الذهاب للسوق.
زيادة الاستعداد للنفقات غير المتوقعة.
ولنكون أكثر واقعية؛ يجب أن تكون قادرًا على القيام بهذه الأشياء لكي يتحسن وضعك المالي فيما بعد.
وباختصار أكثر؛ أنت في هذه الخطوة تبني عقليتك الصحيحة اللازمة لتكوين الثروة التي تصبو إليها. وشيء آخر وهو الثقة، نعم الثقة في أن لديك تلك المهارات اللازمة لكسب المال، ومن ثم اتباع الخطة خطوة بخطوة، هذه هي الطريقة التي ستنجح من خلالها. فتذكر، أنك ستحتاج إلى الكثير من الصبر للبقاء ملتزمًا بكل خطوة.
حقق معادلة المليـــــــــون.
احسم الأمر بالأرقام، لأنها الشيء الأكثر صدقًا في إخبار بموقفك حقيقةً. حدد ما يلزمك للوصول إلى هدفك المكون من سبعة أرقام.
فقد كتب جرانت كاردون Grant Cardone في كتابه How To Get Super Rich: "كي يصبح هدفك قابلًا للتحقيق، عليك أن تؤمن بإمكانية تحقيقه كهدف واقعي"، وأن "الطريقة المثلى للقيام بذلك ببساطة هي تحقيق (معادلة المليون)، فكم عدد الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها جمع أول مليون؟".
ووفقًا لهذه الطريقة؛ على سبيل المثال:
إذا كان بإمكانك إقناع 5000 شخص بشراء منتج ما بقيمة 200$، فيصبح لديك مليون دولار.
إذا دفع لك 5000 شخص 17$ شهريًا لمدة عام، ستحصل كذلك على مبلغ قدره مليون دولار.
وعلى الرغم من بساطة الأمثلة إلا أن وجهة نظر الكاتب يظل أساسها إجراء المعادلات لاحتساب الاحتمالات وتنفيذ الاستراتيجية المناسبة.
قم بعمل جرد مالي لمخزونك المالي (ممتلكاتك).
قبل أن تكون ثريًا عليك أن تعرف تحديدًا من أين تبدأ. قد تساعدك ممتلكاتك الحالية على معرفة مخزونك المالي، مهما كانت بسيطة عليك تحدد إذا كنت ستبدأ سواء كان من الصفر أو تحته لتكوين ثروتك.
لكن ما بالضبط مخزونك المالي؟
إنه ببساطة كل ما يمتلكه شخصك من أصول والتزامات.
فإذا كنت تود معرفة ذلك، يمكنك سرد كل ما تمتلكه على جانب واحد هكذا، مثلًا:
منزل
سيارة (أو أي مركبة أخرى).
حساب مصرفي.
حساب استثمار.
بوليصة تأمين على الحياة
وعلى الجانب الآخر، يمكنك سرد ما تدين به، بما في ذلك:
رهن عقاري
قرض السيارة أو القرض الشخصي.
البطاقة الائتمانية.
تكلفة الرعاية الطبية.
الضرائب.
قرض العمل.
وبعد النظر ومراجعة ما كتبته، يمكنك إخراج قيمة ما تمتلكه بعد تصفية الجانبين، وهذا المؤشر سيساعدك في تحديد مدى قربك أو بعدك لأهدافك طويلة المدى (وهي أن تصبح ثريًا كما أسلفنا).
عِش بأقل من إمكانياتك.
عادة ما يتم فهم هذه الخطوة بشكل خاطئ، فليس معنى أن تعيش أقل من إمكانياتك أنك ستكون بخيلًا أو أنك ستفوّت من تجارب حياتك الكثير. ولكنه يعني ببساطة أنك ستقلل مما تنفقه -أو ستثبت عليه- كل شهر. لأنك بذلك لن تكون مضطرًا طوال الوقت إلى الاستدانة من أجل الحفاظ على مستوى معيشتك، والأهم من ذلك أن هذه الخطوة ستساعدك على تكوين مستقبل مالي أكثر استقرارًا. هذا ما قالته ديانا ريتشي Deanna Ritchie في مقال سابق في Due.
وأضافت: "العيش في حدود إمكانياتك انضباطًا أكبر وبعض التضحيات". ولكنك إذا التزمت به، ستجني -بالإضافة إلى تجنب الديون- العديد من المكافآت التالية، مثل:
تقليل علامات القلق والتوتر.
سيجعلك ذلك أكثر نجاحًا، لأنه سيرفر عليك الجهد بشكلٍ أو بآخر.
لن تصبح بطاقتك الائتمانية مصدرًا للقلق بعد الآن.
ستكون قادرًا على ادخار المبالغ المالية بشكل أكبر.
ستحرر ماليًا أكثر مع مرور الوقت.
يزداد لديك الشعور بالأمان من جهة المتطلبات المالية.
تأقلم مع إمكانياتك (عِش ضمن حدودها).
ويأتي السؤال الأهم وهو كيف يمكنك أن تعيش حقًا في حدود إمكانياتك دون أن تحرم نفسك؟ إليك بعض الخطوات المقترحة لذلك:
استخدم قاعدة 50/30/20 لإنشاء ميزانية. أي أنك تنفق نصف دخلك (50%) على ضروريات الحياة مثل الطعام والمأوى، والثلث (30%) على رغباتك، والربع أو ما يقارب من (20%) على الادخار.
ادخر في كل مرة قبل أن تنفق؛ بمعنى أنك تضع نسبة مئوية من راتبك شهريًا في حساب ادخار بشكل تلقائي.
لا تهدر المزيد من مالك على النفقات غير المستخدمة، مثل عضويتك في النادي الرياضي.
توقف عن محاولة مواكبة المبذرين، فعلى الرغم من نشاطهم المالي الواضح، إلا أنهم يخفون وضعهم المالي الحقيقي. وفي الواقع قد يكونون غارقين في الديون.
امتنع عن إشباع رغباتك بشكلٍ فوري، تجنّب دفع السعر الكامل لمنافذ البيع وانتظر فترة التخفيضات.
أعِد هيكلة ديونك، ادمجها وحدد مبلغًا شهريًا لسدادها.
قل "لا" فقط!
قل "لا" لنفسك ستشعر بالراحة بعد انتهائك التسوق، قولك "لا" لنفسك يجنّبك العديد من دوافع الشراء، كأنك ترغب في شراء شيء ما لمجرد أن سعره رخيص.
والأسوأ الذي لم نتحدث عنه بعد؛ هو شراؤك للأشياء عبر الإنترنت وسهولة وصولها إلى منزلك في عدة أيام، لأنه يؤدي إلى زيادة إنفاقك دون أن تشعر.
لا تقلق إليك حيلة لحل هذه المشكلة!
استخدم قاعدة الـ 72 ساعة.
عند شعورك برغبة في الشراء (خاصة مشتريات الإنترنت)، انتظر 72 ساعة قبل شرائه، ووقتها ستتمكن من معرفة ما إذا كنت بحاجة إليه بعد ثلاثة أيام أو إذا كنت ترغب في شرائه فقط (ولا تحتاجه بالفعل). وبتطبيق ذلك على مشتريات الإنترنت؛ ضع مشترياتك في عربة الشراء، ولا تكمل الخطوات إلا بعد ثلاثة أيام، إذا تغيّرت رغبتك ستتأكد من ضرورة هذه الاستراتيجية.
ابدأ في الادخار مبكرًا.
كلما بدأت مبكرًا، وصلت أسرع، فهذه أسهل طريقة لزيادة مدخراتك، وليمكنك الاستفادة من قوة الفائدة المركبة.
على سبيل المثال:
لنقل أنك في العشرين من عمرك، ويمكنك ادخار مبلغ 6000 دولار سنويًا (500 دولار شهريًا) لمدة 40 سنوات إلى أن يبلغ إجمالي استثماراتك 240 ألف دولار. وبافتراض عائد يقدر بـ 7%، فإن استثمارك سينمو إلى أكثر من 1.37 مليون دولار بسبب الفائدة المركبة. لذا، إذا وفرت 500 دولار شهريًا، فستكون مليونيرًا في سن 57.
وسأخبرك الآن باستراتيجية جديدة لتعزيز دخلك الحالي وإضافة المزيد من التدفقات المالية لحسابك، وهذا ما سنكمل الحديث عنه في المقال التالي، اقرأه من هنا.