السعودية في قمة الاقتصادات الكبرى من حيث تأثير الديون.
هل سبق لك أن تساءلت عن مدى تأثير الديون على قوة اقتصادات العالم الكبرى؟
الحقيقة أن الديون ليست مجرد أرقام، بل هي عامل مؤثر في استقرار الدول ونموها الاقتصادي.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على تصنيف عبء الديون في أكبر اقتصادات العالم وفقًا لتحليل "مؤشر القوى العظمى" لعام 2024 الذي قدمه راي داليو.
ما هو عبء الديون؟ وكيف يتم تقييمه؟
يتم تقييم عبء الديون بناءً على عدة عوامل مهمة تشمل:
نسبة الديون إلى الأصول
الفوائض والعجوزات الداخلية والخارجية
تكلفة خدمة الدين مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي
مستوى الدين المقوم بالعملة المحلية أو الأجنبية
نسبة الدين التي يحتفظ بها المواطنون مقابل الأجانب
التصنيف الائتماني للدولة
يتم التعبير عن تقييمات عبء الديون باستخدام "الـ Z-Score"، حيث يُعتبر الصفر هو متوسط البيانات.
السعودية في القمة
فيما يتعلق بالدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، تتصدر المملكة العربية السعودية القائمة بنسبة منخفضة تقدر بـ 24%. قد تكون هذه النسبة قد ارتفعت من 3% في العقد الماضي، لكنها لا تزال بعيدة عن متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 82%، وأمريكا التي وصلت إلى نسبة مذهلة تبلغ 132% في عام 2023.
الدول المتقدمة تغرق في الديون
بالمقابل، تواجه دول مجموعة السبع (G7) أصعب الظروف عندما يتعلق الأمر بالديون، حيث تصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قاع التصنيف بسبب نسب الدين المرتفعة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
هل هناك أمل لهذه الدول؟
على الرغم من أن ديون هذه الدول تشكل تحديًا كبيرًا، إلا أن هناك دائمًا مجالًا لإعادة هيكلة اقتصاداتها، سواء من خلال سياسات مالية أكثر انضباطًا أو زيادة الإنتاجية.
ولكن يبقى السؤال: هل يمكن لهذه الدول أن تتجاوز أعباء ديونها وتستعيد توازنها الاقتصادي؟
في النهاية، يبقى عبء الديون موضوعًا حساسًا يؤثر بشكل مباشر على الاقتصادات العالمية، وهو أمر يستحق المتابعة عن كثب.
كيف تستفيد من هذه المعلومات؟
بالإشارة إلى تحليل أداء السوق السعودي تاسي في آخر أسبوع تداول من شهر أكتوبر-٢٠٢٤، يمكننا القول أنه ما يمر به سوق الأسهم السعودي هو حالة طارئة تؤثر عليها بعض العوامل الخارجية. لكن قوة الاقتصاد ستؤدي حتما إلى صعود السوق مرة أخرى.
وهذا يرجح نفس الفكرة التي ذكرناها في المقال السابق، وهي أن الانخفاضات الحالية تعتبر فرصة لزيادة المراكز والاستثمار في شركات عملاقة مثل أرامكو ، وإس تي سي، ومصرف الراجحي.