كل ما تريد معرفته عن عقود الخيارات | Options Contract
ظهر مؤخرا في السوق الأمريكي عدد من صناديق توزيعات أرباح بنسب عالية جدا، مثل $TSLY, $QQQY ، حيث تصل نسبة التوزيعات في هذه الصناديق إلى 60% في بعض الأحيان. لذلك كثر الجدل حولها وهل هي خيار آمن للاستثمار أم لا؟
تقوم فكرة هذه الصناديق على بيع عقود خيارات على شركات مشهورة أو مؤشرات، ومن ثم توزع أرباح هذه العمليات بصورة شهرية.
فما هي عقود الخيارات التي تقوم عليها هذه الصناديق؟ هذا ما نتحدث عنه في هذا المقال.
Options Contract | عقود الخيارات
عقود الخيارات هي أداة مالية تعتمد على أصل استثماري، قد يكون سهم شركة مدرجة، أو مؤشر بورصة، أو سلعة مُتداولة مثل البترول والذهب والقهوة.
الخيارات هي عقود تعطي المشتري الحق (لكن لا تُلزِم مُشتري) في أن يشتري أو يبيع (بحسب نوع العقد) الأصل المُتَفَق عليه، عند سعر معين في وقت معين. هذه هي المصطلحات المستخدمة في العقود:
الأصل المتفق عليه = Underlying Asset
السعر المعين = Strike Price
الوقت المعين = Expiration Date
بطبيعة الحال، مادام هذا عقد فإن له طرفان:
المُشتري: وهو الذي يشتري العقد ليحصل على الحق في البيع أو الشراء. دون أن يكون عليه التزام بالبيع أو الشراء.
البائع (أحيانا يُسمى كاتب العقد): وهو الشخص الذي يبيع للمُشتري هذا الحق، بحيث يلتزم هو بالشراء أو البيع، إذا قرر المُشتري أن يُنَفِّذ العقد.
يحصل البائع في مقابل هذا الإلتزام على مقابل يُسمى = Premium
أي أن المُشتري يدفع للبائع مبلغ من المال نظير التزام البائع بتنفيذ العقد، حال أراد المُشترى ذلك.
أنواع عقود الخيارات | Call and Put Options
Call Option
هذا العقد يعطي المُشتري الحق (بدون أن يكون عليه التزام) في أن يشتري الأصل، عند سعر معين، بحلول أو خلال فترة زمنية معينة.
تظهر قيمة الـ Call Option فقط عندما ترتفع قيمة هذا الأصل في نهاية فترة العقد، عن القيمة التي تم الاتفاق عليها في العقد (Strike Price). لذلك فإن مُشتري الـ Call Option يكون عنده نظرة متفائلة لسعر السهم أو الأصل الذي يشتري العقد من أجله. ويكون هذا العقد وسيلة للاستفادة من هذا الارتفاع حتى لو لم يكن يمتلك هذا الأصل.
Put Option
هذا العقد يعطي المُشتري الحق (بدون أن يكون عليه التزام) في أن يبيع الأصل، عند سعر معين، بحلول أو في خلال فترة زمنية معينة.
تظهر قيمة هذا الـ Put Option فقط عندما تنخفض قيمة هذا الأصل في نهاية العقد، عن القيمة التي تم الاتفاق عليها في العقد (Strike Price). لذلك فإن مُشتري الـ Put Option يكون عنده نظرة متشائمة لسعر السهم أو الأصل الذي يشتري العقد من أجله، ويكون هذا العقد وسيلة منه لحماية نفسه من مخاطر انخفاض سعر السهم.
من المهم أن نفهم بعض الحقائق عن الـ Options
ما يتم تداوله هنا هو عقود، وليس الأصل أو السهم نفسه.
كل عقد سواء أكان Call أو Put يتضمن 100 سهم
مُشترى الـ Call غير ملزم بشراء الأصل أو السهم. لكنه إن قرر الشراء عند ارتفاع السعر، فإن بائع (أو كاتب) الـ Call مُلزم ببيع هذا الأصل أو السهم عند السعر المحدد.
مُشتري الـ Put غير ملزم ببيع الأصل أو السهم. لكنه إن قرر البيع عن انخفاض سعر السهم، فإن بائع (أو كاتب) الـ Put مُلزم بشراء هذا الأصل أو السهم عن السعر المحدد.
أمثلة عملية لتوضيح المعنى
مثال عملي على Call Option
نفترض أنك تتوقع ارتفاع سهم أبل في خلال شهر من سعر ١٠٠ دولار إلى سعر ١٢٠ دولار
بدلا من أن تشتري ١٠٠ سهم أبل بقيمة ١٠,٠٠٠ دولار وتتحمل كل هذه المخاطرة
تذهب لتشتري Call Option بأن لك الحق في أن تشتري ١٠٠ سهم من أبل بسعر ١٠٠ دولار خلال شهر
تدفع في مقابل هذا العقد مبلغ ١٠٠ دولار لبائع العقد.
في نهاية الشهر تكون أمام أحد احتمالين:
١- يرتفع سعر أبل إلى ١٢٠ دولار
وتنفذ العقد ساعتها يكون مكسبك ١٢٠٠٠ دولار مطروحا منها الـ ١٠٠٠٠ قيمة الأسهم + الـ ١٠٠ قيمة العقد
٢- ينخفض سعر أبل إلى ٩٠ دولار
ساعتها لن تنفذ العقد، وتكون كل خسارتك هي الـ ١٠٠ دولار التي دفعتها لكاتب العقد.
بدلا من خسارة ١٠٠٠ دولار حال كنت اشتريت السهم عند سعر ١٠٠ دولار
مثال عملي على Put Option
نفترض أنك تمتلك ١٠٠ سهم في تسلا، وأنك تتوقع أن ينخفض سعر تسلا من ٢٠٠ دولار إلى ١٠٠ دولار في خلال شهر
بدلا من بيع ١٠٠ سهم الآن تذهب لتشتري Put Option بأن لك الحق أن تبيع سهم تسلا بسعر ٢٠٠ دولار في خلال شهر وتدفع لكاتب العقد ١٠٠ دولار
في نهاية الشهر يكون عندك احتمالين:
١- أن ينخفض سعر سهم تسلا فعلا ويصل إلى ١٠٠ دولار وتقوم بتنفيذ العقد وبيع الـ ١٠٠ سهم بسعر ٢٠٠ دولار وتكون ساعتها كسبت ١٠٠٠٠ دولار مطروحا منها ١٠٠ دولار قيمة العقد
٢- يرتفع سعر سهم تسلا إلى ٢٥٠ دولار ساعتها لا تنفذ العقد، وتخسر فقط ١٠٠ دولار